يعتبر الحق في التعليم العالي من الحقوق التي لا جدل فيها: ينص العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على "جعل التعليم العالي متاحا للجميع على قدم المساواة، تبعا للكفاءة، بكافة الوسائل المناسبة ولا سيما بالأخذ تدريجيا بمجانية التعليم، (المادة 13.2.ج)، وإذا لم يكن هناك شرط أن يكون التعليم العالي متاحًا للجميع، فيجب على الدول ضمان أن يكون التعليم العالي متاحا على قدم المساواة  تبعا "للكفاءة". توضح لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أن "كفاءة" الأفراد "يتم تقييمها بالرجوع إلى كل ما لديهم من خبرة وتجربة فيما اتصل بذلك" (التعليق العام رقم 13 ، الفقرة 19 ). 

لا يسمح الحق في التعليم العالي بأي شكل من أشكال التمييز، ومع ذلك، تواجه جميع البلدان تحديات في ضمان المساواة في الحصول على التعليم العالي. تمثل قضايا مثل خصخصة التعليم العالي ورفع الرسوم الدراسية تهديدًا للوصول العادل إلى التعليم العالي، لا سيما في السياقات التي تستمر فيها التفاوتات الهيكلية - مثل عدم المساواة بسبب تفاوت الطبقات الاجتماعية أو بسبب اختلاف المناطق. قد تواجه النساء والأقليات (مثل المهاجرين والمعوقين) الصعوبات اكثر في الوصول إلى التعليم العالي.

يشمل التعليم العالي وحسب تعريف اليونسكو  ``جميع أنواع التعليم (الأكاديمي، والمهني ، والتقني ، والفني ، والتربوي ، والتعلم عن بعد ، وما إلى ذلك) التي تقدمها الجامعات والمعاهد التكنولوجية وكليات تدريب المعلمين وغيرها، والتي عادة ما تكون مخصصة للطلاب الذين أكملوا تعليمهم الثانوي والذين يهدفون  إلى الحصول على لقب أو درجة أو شهادة أو دبلوم تعليم عالي.

يسمى التعليم العالي بالتعليم ما بعد الثانوي أحيانًا، ومع ذلك هناك اختلاف في المفهوم، حيث أن  التعليم ما بعد الثانوي هو مظلة تشمل جميع مراحل التعليم ما بعد تلك المرحلة: يشمل ذلك التعليم والتدريب التقني والمهني وكذلك التعليم الجامعي ولذلك لا يستخدم مصطلح التعليم ما بعد الثانوي بشكل عام في القانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث تستخدم الصكوك مصطلح التعليم والتدريب التقني والمهني والتعليم العالي.

 

 

يقع على عاتق الدول التزام فوري بضمان الحق في عدم التمييز والمساواة في الوصول إلى الحق في التعليم العالي والتمتع به، ومع ذلك لا يزال التمييز غير المباشر والمنهجي يؤثر على الحق في التعليم العالي ويزيد من عدم المساواة والإقصاء، ولا سيما فيما يتعلق بالوصول إلى التعليم العالي. لا يحصل الناس في الواقع على الفرص متساوية في الوصول إلى التعليم العالي بغض النظر عن الطبقة والجنس والعرق و/ أو المنطقة الجغرافية، فبعض الفئات المتميزة تتواجد بشكل كبير في أنظمة التعليم العالي، في حين تواجه الفئات المحرومة كثيرا من التمييز، وبالتالي لا يتحقق العدل الاجتماعي الذي من المفترض أن يحققه تكافؤ الفرص في الوصول إلى التعليم العالي. 

ترتبط عدم المساواة في الحصول على التعليم العالي ارتباطًا وثيقًا بالوضع الاجتماعي والاقتصادي، حيث يستطيع الطلاب الأثرياء من الوصول  إلى مؤسسات التعليم العالي أكثر من أولئك الذين ينتمون إلى الطبقات الاقتصادية الفقيرة، فمثلا في فرنسا، وفقًا للمرصد الوطني لحياة الطلاب، في عام 2016 كان 32.4٪ من الطلاب المسجلين من أبناء ذوي مناصب ذات قيمة اجتماعية، في حين أن 2.3٪ فقط من الطلاب هم أبناء أصحاب المهن الزراعية، ولهذا التمييز أهمية عند النظر إلى المؤسسات المرموقة والانتقائية، بالإضافة الى أن هؤلاء الطلاب الذين ينتمون الى عائلات  متميزة  لديهم القدرة على الوصول إلى المزيد من الموارد التعليمية النوعية التي تعزز قدراتهم.

يعد النوع الاجتماعي من المتغيرات التي تؤثر على الوصول إلى التعليم العالي، فلا يزال وجود المرأة بشكل عام ناقصا في نظام التعليم العالي، فمثلا  تشكل النساء في الهند  حوالي 40٪ فقط من إجمالي الطلاب المسجلين في التعليم العالي (2015)، وفي الكاميرون، تمثل النساء 23،44٪ من جميع أعضاء هيئة التدريس (2018).

والمثل يقاس على الأقليات العرقية والدينية بشكل عام، حيث  تعد نسبة وجودهم في التعليم العالي قليلة مقارنة بنسبتها للسكان ككل، فمثلا في الولايات المتحدة الأمريكية يمثل الطلاب البيض 60٪ من جميع طلاب التعليم العالي، بينما كانت نسبة الطلاب من أصل إسباني 10.2٪ والهنود الأمريكيين 0.9٪ وفقًا للمجلس الأمريكي للتعليم العالي.

يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة أيضًا العديد من التحديات للوصول إلى التعليم العالي، فمن بين العقبات الرئيسية التي تواجهها تلك الفئة هي تعريفهم بأنهم معاقون وعدم موائمة المباني لوصولهم أو عدم قدرتهم على الحصول على ترتيبات الامتحان أو عدم القدرة على الوصول إلى المعلومات من المكتبة.

 

 

عمل مشروع الحق في التعليم منذ عام 2018 بالتعاون مع  Sciences Po Law School Clinic على مشروع يركز على رصد عدم المساواة في الوصول إلى التعليم العالي، حيث أجرى طلاب الدراسات العليا في السنة الأولى دراسة حول تأثير مكان سكن الطالب الأصلي على وصول إلى التعليم العالي، وذلك تحت إشراف فريق مشروع الحق في التعليم وأساتذة من عيادة كلية الحقوق.

 

نُشرت الدراسة في تقرير بعنوان الحق في التعليم العالي في فرنسا: تأثير مكان النشأة والتكلفة على عدم المساواة، ويخلص التقرير إلى أن أحد أكثر أوجه عدم المساواة انتشارًا في نظام التعليم العالي الفرنسي مرتبط بالأصول الجغرافية للطالب. قد تزداد فرصة الطالب بالالتحاق بالجامعة أو تقل  بناء على المكان الذي يعيشون فيه و/ أو ينتمون إليه وأين انهوا الدراسة الثانوية، اعتمادًا على نوع الدراسات التي يختارها الطلاب الجدد، فعلى سبيل المثال، يأتي ٨ من أصل 10 طلاب في البوليتكنيك، وهي أفضل مدرسة هندسة فرنسية، من نفس المدارس الثانوية العشر، حيث يقع 6 من تلك المدارس في العاصمة الفرنسية باريس أو بالقرب منها. ترتبط المسافة الجغرافية إلى الجامعة سلبًا باحتمالية الالتحاق بالتعليم العالي، فالطلاب من المناطق الريفية البعيدة عن مؤسسات التعليم العالي لديهم فرص أقل في الالتحاق ويواجهون رسومًا غير مباشرة للتعليم العالي مثل تكلفة المواصلات والإقامة.

في الواقع، تزداد التفاوتات الإقليمية لأن المؤسسات التعليمية عالية المستوى عادة ما تتواجد في المدن الكبرى، لذلك فإن الجامعات الانتقائية والمرموقة متمركزة في المدن، فالطلاب القادمين من المناطق الريفية يواجهون صعوبة في السكن في تلك المدن بالإضافة إلى عقبات وتكاليف إضافية للوصول إلى تعليم جيد هناك. يؤكد التقرير على حقيقة أن الرسوم والتكلفة غير المباشرة للتعليم العالي تخلق حاجزًا إضافيًا أمام إعمال الحق في التعليم العالي، وفي الواقع، تصبح القدرة المالية لتسديد التكاليف غير المباشرة للتعليم العالي معيارا لاختيار للطالب الذي يطمح إلى الحصول على التعليم العالي. قد يختار الطالب معهد أكاديمي معين لأنه لا يستطيع تحمل التكاليف غير المباشرة للعيش في مدينة كبيرة. وبالتالي فإن التفاوتات الإقليمية والاجتماعية والاقتصادية مترابطة وتعزز بعضها البعض: عدم المساواة الإقليمية تزيد من الفصل الاجتماعي والاقتصادي للطلاب.

لمزيد من المعلومات حول الدراسة، انظر الى موجز السياسة الخاص بمشروع الحق في التعليم: تأثير مكان النشأة على عدم المساواة في التعليم العالي في فرنسا. انظر أيضًا: التعليم العالي في فرنسا: لماذا يعطى التفاوت الإقليمي أهمية وتأثير التفاوتات الإقليمية على تكافؤ الفرص في التعليم العالي في فرنسا.

 

 بدأ مشروع الحق في التعليم   باستكشاف تأثير فايروس كوفيد 19 عام 2021 على التعليم العالي الفرنسي، حيث تعرض النتائج التي توصلنا إليها من خلال سلسلة المدونات المكونة من ستة أجزاء: "تأثير كوفيد 19 على التعليم العالي: من وجهة نظر الطالب".
 

 

يجب جعل التعليم العالي متاحًا للجميع على قدم المساواة بكل الوسائل المناسبة، لا سيما من خلال الإدخال التدريجي للتعليم المجاني، وعلى الرغم من هذه المادة ، فقد انخفضت النفقات العامة في جميع أنحاء العالم حيث تمثل المصادر الخاصة في المتوسط حوالي ثلث الإنفاق على مؤسسات التعليم العالي وفقًا لتقرير OECD’s Education at a Glance report (2020)، وانخفض الإنفاق العام على التعليم العالي باعتباره  حصة من الناتج المحلي الإجمالي في المتوسط بنسبة 5.1٪ بين عامي 2015 و2017 في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث مثلت تشيلي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا البلدان التي لديها معظم الاستثمارات الخاصة في التعليم العالي.

إجمالي الإنفاق على المؤسسات التعليمية كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي حسب مصدر التمويل (2017)

Source: OECD, Education at a Glance, 2020.

المصدر: دول منظمة التعاون الاقتصادي Education at a Glance، 2020.

كان القطاع الخاص في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي هو ما دفع عجلة التوسع السريع في التعليم العالي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين: فقد ارتفعت الحصة السوقية لمؤسسات التعليم العالي الخاصة في المنطقة من 43 في المائة إلى 50 في المائة بين أول عام  2000 و 2013 ؛ مع كون البرازيل والمكسيك والأرجنتين هي البلدان ذات الزيادة الأكثر أهمية في عدد مؤسسات التعليم العالي الخاصة.

تغيير في عدد مؤسسات التعليم العالي العامة والخاصة، أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بين عام 2000 و2013

المصدر: البنك الدولي، دراسة بعنوان At a Crossroads : Higher Education in Latin America and the Caribbean, 2017

يعد تخصيص الميزانية لتمويل التعليم العالي قرار سياسي، حيث تحول الكثير من الدول عبء تكاليف التعليم العالي من الحكومة إلى الطلاب بسبب الضغط المتزايد لخفض الضرائب والتخفيف من تكلفة الميزانيات العامة، فالتعليم العالي يُنظر إليه بشكل متزايد على أنه استثمار يؤدي إلى عائدات خاصة وعامة ولكن ليس بالضرورة كأولوية اجتماعية. يتم بعد ذلك تصميم سياسات التمويل لاستهداف قطاعات التعليم العالي التي تظهر معدلات عائد أعلى مع نظام انتقائي للمنح الدراسية على سبيل المثال.

 دفعت الجهود المبذولة لتحقيق اللامركزية في الإدارة العامة للتعليم العالي إلى تطوير المدارس الخاصة، حيث سلط معهد سياسات التعليم العالي الضوء على حقيقة أن الخصخصة تدفع المؤسسات إلى العمل بطريقة موجهة نحو السوق للاستجابة لطلبات المستهلكين، مما يهدد أحيانًا الثقافة الأكاديمية التقليدية بالإضافة الى جودة التعليم، كما تؤدي خصخصة التعليم العالي إلى زيادة التكاليف بينما يجب أن يكون مجانيًا بشكل تدريجي وفقًا للقانون الدولي. تختلف تكلفة التعليم العالي كثيرًا بين البلدان: فبينما هي مجانية في 40 دولة حول العالم مثل ألمانيا أو البرازيل، الا أن التكلفة قد تصل إلى مئات من الدولارات في بلجيكا أو كولومبيا أو فرنسا وترتفع إلى آلاف الدولارات في الولايات المتحدة، حيث بلغ متوسط ديون قرض طالب الدراسات العليا لعام 2016 37000 دولار.

تؤدي زيادة تكاليف الوصول إلى التعليم العالي إلى إجبار عدد متزايد من الطلاب على الاعتماد على القروض للتعليم، حيث يمثل عبء ديون قروض الطلاب تحديًا لكل من البلدان المتقدمة والنامية. في حين أن الحكومات تراكم مستويات غير مسبوقة من إجمالي ديون قروض الطلاب الفيدرالية (حوالي 1.3 تريليون دولار في الولايات المتحدة في عام 2019 ، وحوالي 100 مليار دولار في المملكة المتحدة في عام 2017)، يتحمل الطلاب تكلفة الديون لسنوات ويتخلفون عن السداد (في الولايات المتحدة: 14٪ من السبعة ملايين مقترض متخلف عن السداد)، حيث ارتفع الدين الطلابي في الولايات المتحدة بنسبة 107٪ خلال عقد واحد من الزمان.

لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع انظر الموقع الإلكتروني لمشروع الحق في التعليم حول خصخصة التعليم.

 

يعتبر الاعتراف بالدبلوم قضية رئيسية تتعلق بالتعليم العالي، خاصة لأننا نعيش في عالم معولم حيث أصبح التنقل الأكاديمي أمر اعتيادي. يشير الاعتراف بالشهادة الأجنبية إلى الإقرار الرسمي للسلطة المختصة بقيمة الشهادة، حيث يُمكّن هذا الاعتراف حامل الدبلوم من التمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الحاصلون على درجة مماثلة. وبالتالي فإن الاعتراف بالدبلومات أمر بالغ الأهمية للاعتراف بحقوق المهاجرين في الوصول إلى التعليم العالي و/ أو العمل.

يشمل الإطار القانوني للاعتراف بالشهادة الاتفاقيات الثنائية والاتفاقيات الدولية، حيث توافق البلدان على الاعتراف بشهادات طلابها المشتركين من خلال المعاهدات، فعلى سبيل المثال وقعت سويسرا اتفاقيات ثنائية مختلفة بشأن الاعتراف بالشهادات مع ألمانيا والنمسا وإيطاليا، ومن ناحية أخرى عملت المنظمات الدولية مبادرات مهمة لإنشاء اتفاقيات دولية بشأن الاعتراف بالشهادات مثل اتفاقية اليونسكو العالمية لعام 2019 بشأن الاعتراف بالمؤهلات المتعلقة بالتعليم العالي، وكذلك الاتفاقيات الإقليمية مثل الاتفاقية الإقليمية لآسيا والمحيط الهادئ 2011 بشأن الاعتراف بالمؤهلات في التعليم العالي، حيث تسهل هذه الاتفاقيات طلب الاعتراف وتدعم تنقل الطلاب والتعاون الدولي.

هنالك بعض البلدان ممن لديها ممارسات جيدة بشأن الاعتراف بمؤهلات اللاجئين، ومع ذلك لا تزال هناك تحديات أمام الطلاب للوصول إلى مؤسسات التعليم العالي الأجنبية والحصول على الاعتراف بشهاداتهم، فالعقبة الأساسية هي نقص الوعي بالفرص الموجودة في بلد الإقامة للحصول على مؤهلات معترف بها.  قد يكون من الصعب في الواقع الوصول إلى المعلومات بالنسبة للأجانب غير المعتادين على النظام الوطني أو الذين ليس لديهم مهارات لغوية كافية، كما ويمكن أن تصعب هيكلية نظام الاعتراف بالشهادات على الأفراد الوصول إليه، حيث تقول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن "العملية معقدة غالبًا وفيها العديد من الجهات" وهذا من الأسباب التي تجعل قلة من المهاجرين يحصلون على الاعتراف بشهاداتهم. تعد إجراءات المصادقة على الشهادات الأجنبية صارمة وتتكون من عمليات بيروقراطية معقدة ويمكن أن تستغرق عدة أشهر، كما وتشكل الرسوم المباشرة وغير المباشرة حاجزًا اقتصاديًا مهمًا آخر أمام الاعتراف بالطلاب المهاجرين. عادةً ما يتضمن النظر في طلب الاعتراف بالدبلوم تكاليف مثل رسوم الترجمة ورسوم التقديم، وقد يشمل أيضًا الحاجة إلى دراسات تكميلية أو تدريب: ففي النرويج، على سبيل المثال، يجب على المهاجرين إكمال 300 ساعة من التدريب اللغوي على نفقتهم الخاصة.

هنالك عقبات معينة يواجهها الطلاب اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى نظام التعليم العالي في بلد اللجوء، فهناك نقص في السياسات والبرامج التي تدعم اللاجئين للانتقال إلى مكان العمل، وقد يواجه اللاجئون صعوبات في تقديم الإثبات الوثائقي المطلوب لمؤهلاتهم لأنهم عادة ما يغادرون بلادهم في حالة الطوارئ، فمثلا وجد أن فرص اللاجئين في لوكسمبورغ قليلة للنجاح في الاعتراف بمؤهلاتهم، وبالتالي ينتهي بهم الأمر إلى العودة إلى نظام التعليم أو العمل في مهن لا ترقى الى مستواهم التعليمي

 

المحكمة العليا في الهند: موهيني جين ضد كارناتاكا (1992)

طعن أحد سكان ولاية أوتار براديش في إشعار صادر عن حكومة كارناتاكا سمح للكليات الطبية الخاصة بفرض رسوم أعلى على الطلاب الذين لم يتم تخصيص "مقاعد حكومية" لهم. قضت المحكمة العليا في الهند بأن فرض "رسوم أساسية" من قبل المؤسسات التعليمية الخاصة ينتهك الحق في التعليم الذي يضمنه الحق في الحياة والكرامة الإنسانية والحق في الحماية المتساوية بموجب القانون، ففي غياب حق دستوري صريح، فسرت المحكمة الحق في التعليم كشرط ضروري لإعمال الحق في الحياة بموجب المادة 21 من الدستور الهندي. بالإضافة إلى ذلك، رأت المحكمة أن المؤسسات الخاصة التي تعمل كوكيل للدولة، عليها واجب ضمان المساواة في الوصول إلى التعليم العالي وعدم التمييز في تقديمه.

 

فيما يلي نظرة عامة على الإطار الدولي لحقوق الإنسان الذي يشير صراحة إلى الحق في التعليم العالي أو ما شابه ذلك من مصطلحات. وهي تشمل الصكوك الملزمة للدول التي صادقت عليها، كما هو موضح أدناه، ويشمل أيضًا الصكوك غير الملزمة التي تعتبر مهمة لأسباب مختلفة - على سبيل المثال قد يشكل الصك غير الملزم تفسيرًا موثوقًا يوفر إرشادات للدول فيما يتعلق بتنفيذ صك ملزم، او تشير إلى الممارسات المتطورة أو الإجماع حول قضايا معينة و/ أو أنها تخضع لعمليات متابعة ومراجعة منظمة توفر مساحة للحوار حول الحقوق في الممارسة- لمزيد من التفاصيل انظر الصكوك الدولية: الحق في التعليم العالي.

الأطر الدولية

الأطر الإقليمية

توصية مجلس أوروبا بشأن المسؤولية العامة للتعليم العالي والبحث، 2007